نبذة عن الرافعة المالية:
في كثير من الأحيان، كلما كان السوق الأساسي أكثر تقلباً أو أقل سيولة، انخفضت الرافعة المالية المعروضة لحماية مركزك من تحركات الأسعار السريعة. من ناحية أخرى، يمكن أن تتمتع الأسواق شديدة السيولة بنسب رافعة مالية عالية بشكل خاص.
يأتي تداول الفوركس مع أعلى نسب الهامش في الأسواق المالية. هناك فرق أعلى بكثير في قيمة الرافعة المالية بين الفوركس والأسهم. على سبيل المثال، تكون الرافعة المالية لسوق الأسهم عند حوالي 5:1، مما يجعل التداول داخل سوق الأسهم أقل عرضة لمخاطر رأس المال. الرافعة المالية في الفوركس تصل إلى 30:1 لأزواج العملات الأكثر سيولة وأحياناً أكثر من ذلك بكثير.
لنأخذ مثالاً، إذا كنت ترغب في شراء 100 سهم في شركة ما بسعر 50 دولار للسهم. لفتح صفقة تداول تقليدية مع سمسار البورصة، سيُطلب منك دفع ثمن 100 سهم في 50 دولار (السعر)، مقابل تعرض بقيمة 5000 دولار، مع تجاهل أي عمولة أو رسوم أخرى. إذا ارتفع سعر سهم الشركة بمقدار 10 دولارات، فإن قيمة الـ 100 سهم التي لديك تساوي الآن 60 دولار لكل سهم. إذا أغلقت مركزك، فستكون قد حققت ربحاً قدره 1000 دولار من مبلغك الأصلي البالغ 5000 دولار.
فهم الرافعة المالية والهامش في التداول:
الهامش هو الجزء النقدي الفعلي من صفقتك، وهو وديعة تأمين تُوضع جانباً من حسابك الإجمالي كمبلغ مخصص ضد الخسارة والحاجة إلى سداد الأموال المقترضة. الرافعة المالية والهامش هما طريقتان فقط لعرض مبلغ الأموال المقترضة المستخدمة لتضخيم مكاسبك أو خسائرك، وفرصك، ومخاطرك.
استخدام رافعة مالية بنسبة 30:1 يعني أنك تخصص وديعة هامش تساوي 3.33٪، أي 1000 دولار، من إجمالي مركزك البالغ 30,000 دولار. هذا يعني أن مبلغ 1000 دولار يسمح لك بالتحكم في 30,000 دولار من زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي أو 30 ألف دولار من اليورو.
الرافعة المالية لا تغير الربح أو الخسارة المحتملة التي يمكن أن تحققها التجارة. بدلاً من ذلك، فإنها تقلل من مقدار رأس المال التجاري الذي يجب استخدامه، وبالتالي تحرير رأس المال التجاري لصفقات أخرى.
كلما زادت الرافعة المالية أو انخفض الهامش في التداول عبر الإنترنت، زاد الحد الأقصى للتعرض الذي يمكنك الحصول عليه وزادت المكاسب والمخاطر. هامش التداول الخاص بك ليس خسارتك القصوى، بل يمثل الحد الأدنى للمبلغ الذي تحتاجه لفتح مركز وإبقائه مفتوحاً.
تقلبات السوق السريعة:
فيه عيوب ومخاطر كتير ممكن تحصل بسبب استخدام الرافعة المالية، واللي ممكن نلخصها في النقط دي:
التخلف عن السداد: لو الإيرادات من الاستثمار كانت قليلة، ممكن تلاقي نفسك مش قادر تسدد الديون اللي معتمد عليها الرافعة المالية ومش قادر تسدد في الوقت المناسب.
التذبذب في صافي الربح: الشركات اللي بتستخدم الرافعة المالية ممكن تواجه تذبذب في الأرباح بعد الضرايب، وده عشان هي معتمدة على مصادر تمويل بتكلفة ثابتة.
صعوبة الحصول على القروض: لو الإيرادات من الاستثمارات كانت قليلة والشركة مش قادرة تسدد ديونها، ممكن تواجه صعوبة في الحصول على قروض جديدة عشان تفضل شغالة.
تعرض الشركة للخسائر: استخدام الرافعة المالية ممكن يؤدي لانخفاض الأرباح وتحقق خسائر لو الأرباح أقل من التكاليف.
سيطرة الدائنين على الشركة: لو العائدات أقل من تكاليف الديون، الدائنين ممكن يتدخلوا ويسيطروا على شؤون الشركة.
تعليقات
إرسال تعليق